تبدأ "رحلة" الوصول إلى اكتساب الشعر المشرق والمشع والبرّاق، بالحصول أولاً على جلدة رأس أو "فروة" رأس صحية، إذ منها تنطلق عملية جعل الشعر ينمو بطريقة صحية وقوية.
وفي البداية، ليسعلى كل حسناء إلا اختيار الشامبو المناسب والخاص بنوع شعرها وجلدة رأسها.
والواقع، انه مع تقلبات الطقس، ولا سيما في حال كان الطقس "ناشفاً" في الداخل، أو في الخارج على السواء، يعمل الجو الناشف على سحب الترطيب من الشعر والزيوت من جلدة الرأس والبشرة أيضاً، ويؤدي إلى "نشاف" الشعر و"الحكاك" أيضاً.
ولتفادي هذه المشكلة، يجب الاهتمام الجدّي والفعال بالشعر و"بصلاته" وجلدة الرأس تماماً مثل الاهتمام بالبشرة، لأن هناك خلايا تموت كل 28 يوماً وتنبت مكانها خلايا أخرى جديدة وصحية ويحب الانتباه عليها جيداً وتقويتها قبل فوات الأوان وخسارتها.
وتفعل الحرارة المنخفضة فعلها السلبي تماماً كما الحرارة المرتفعة، فكلتاهما تؤذي الشعر وجلدة الرأس، وتضرّ بالخلايا الجديدة وتؤدي إلى عدم نموها في شكل طبيعي أو حتى تؤدي إلى القضاء عليها وبالتالي الوصول إلى مرحلة النشاف التام للشعر. لذلك، ينصح المتخصصون باعتماد الكريمات الخاصة بكل نوع شعر، مع الأخذ في الاعتبار أيضاً طبيعة الطقس واختيار المرطب الملائم لفروة الرأس في شكل دائم.
ويقول المتخصصون ان تلوين الشعر أو "صبغه" واستعمال المياه الساخنة جداً في الاستحمام يؤثران سلباً على فروة الرأس، ما يجعلها ناشفة وكلها احمرار مصحوب بالحكاك، وغالباً يؤدي إلى القشرة في الشعر التي تعتبر علامة واضحة على ان فروة الرأس أصبحت ناشفة جداً.
ولتفادي هذه المشكلة المزعجة إلى أقصى حد، يجب اتباع بعض الخطوات التي تعتبر سهلة إلى حد ما، وأهمها تفادي الحكاك، واستعمال المرطب المناسب، أي استعمال الشامبو الذي يحتوي على المرطب والزيوت الخاصة التي تعيد لفروة الرأس حيويتها وصحتها وللشعر نضارته ولمعانه الساحر.
وينصح المتخصصون بعد الاستحمام بالشامبو المرطب، بعمل نوع من المساج بالمرطب الخاص للشعر على فروة الرأس لترطيبها وإزالة الخلايا الميتة، مع الإشارة إلى وجود شامبو خاص لتنظيف الشعر بطريقة جيدة في الأسواق، وينصح باستعماله مرة في الأسبوع فقط، وهو كفيل بإزالة الرواسب المسببة لنشاف الشعر، إضافة إلى إزالة الخلايا الميتة في فروة الرأس.
وعند تنظيف الشعر يجب الابتعاد كلياً عن استعمال المياه الشديدة السخونة لأنها تزيل الزيوت الطبيعية من فروة الرأس وتجعلها ناشفة جداً وحساسة أكثر وأكثر، والأمر نفسه ينعكس على استعمال مجفف الشعر الذي يؤدي إلى نشاف الشعر وفروة الرأس وإلى الحكاك والحساسية إذا استعمل على حرارة عالية.
وفي حال اتباع هذه الخطوات السهلة لمدة أربعة أسابيع ولم تتم الاستفادة أو الشعور بالتحسن، فيجب التوجه إلى الطبيب المتخصص بالبشرة والجلد للتأكد من عدم وجود التهابات جلدية.