سيناء الفرعونية
عبر سيناء اقتفى احمس الاول فلول الهكسوس المنهزمه ، ورفض ان يقيموا بارض سيناء ، ولم يتركهم الا بعد ان طردهم حتى تل الفارعه على مشارف غزه.
وقد استطاع رمسيس الأول ان يعتلى عرش مصر بعد ان كان قائدا لهذا الطريق الهام الذى اطلق عليه الطريق الحربى" طريق حورس " وجاء من بعده أبنه سيتى الأول ليجهز هذا الطريق ليكون قادرا على استقبال الحملات العسكرية الكبرى كما كان أيام الملك الفرعونى العظيم تحتمس الثالث أعظم ملوك الاسرة الفرعونية الثامنة عشر والملقب بالفاتح العظيم حيث وصلت الامبرطورية المصرية الى بلاد فارس وآسيا الصغرى .
وكان رمسيس الثانى هو أعظم فراعنة مصر على الاطلاق حيث أعاد مجد الاجداد واقام الامبراطورية الثانية ، حيث أرسل الحملات العسكرية تباعا مستخدما الطريق الساحلى لشمال سيناء (طريق حورس) لاخضاع مملكة الحيثيين القوية والتى استطاع هزيمتها وعقد أول صلح مكتوب فى العالم .
وعلى أرض رفح سطرالفلاحون المصريون الذين استعان بهم بطليموس الرابع (فليوباتر) ملك مصر فى عصر البطالمه لقتال (انطيوخس) حاكم سوريا ملحمة رائعة حيث ثبتت قوات الفلاحين حين اشتد وطيس المعركة وخشى بطليموس الرابع الهزيمة ففر هاربا مع فرسانه الاغريق ، بينما استطاعت الفرق المصرية من ابناء النيل الثبات فى أرض المعركة ورد المعتدين الى خارج البلاد عام 317 ق.م.
أ- الموقع الجغرافي تقع محافظة شمال سيناء فى الشمال الشرقى لجمهورية مصر العربية بين خطى طول 32،34 شرقاًوخطى عرض 29، 31 شمالاً ، ويحدها شمالاً البحر المتوسط بطول 220 كم ، أما جنوباً فخط يمتد من جنوب ممر متلا حتى رأس النقب ويحدها من الشرق الحد السياسى لمصر مع فلسطين المحتلة أما غرباً فيمثل خط ممتد من ممر متلا جنوباً حتى بالوظة شمالاً .
لسيناء أهمية استراتيجية كبرى ( خاصة شمال سيناء ) حيث تمثل الحصن الشرقى لمصر وهو المعبر
الذى عبرت منه معظم الغزوات التى استهدفت مصر سواء فى التاريخ القديم أو الحديث.
ب- التضاريس وتبلغ مساحة شمال سيناء حوالى 27564 كم2 ويقدر عدد سكانها التقديرى بـ 306 ألف نسمة لعام 2002، يعيش 86.5% من السكان على الشريط الساحلى و تبلغ نسبة مساحة المراكز الساحلية 21.4 % من المساحة الكلية للمحافظة وتنقسم الملامح الجغرافية بشمال سيناء الى نوعين متميزين أولهما البيئة الساحلية والتى تضم السهول الشمالية التى تتاخم البحر المتوسط بعمق 20 - 40كم وهى مغطاة بالكثبان الرملية المتموجة والمنبسطة.
أما النوع الثانى من الملامح الجغرافية هو البيئة الصحراوية التى تسود وسط شمال سيناء والتى تقع فى اغلبها منطقة الهضاب والتى تتميز بوجود مجموعة من الجبال العالية والمنفصلة مثل جبل المغارة (776م فوق سطح البحر ) وجبل الحلال (881م فوق سطح البحر) وجبل يلق (1094م فوق سطح البحر) .
وتتخلل هذه المجموعة من المرتفعات مجموعة من الوديان مثل وادى العريش الذى يعتبر أكبر الأودية جميعاً حيث يخترق المحافظة من الجنوب الى الشمال حيث تتجمع الأمطار فى روافده ثم تصب فى مجراها متجهاً الى مصبه بمدينة العريش على ساحل البحر المتوسط وتبلغ مساحته 19 الف كم2
التقسيم الإدارى :
إنضمت سيناء الى الإدارة المحلية لأول مرة بالقرار الجمهورى رقم 811 لسنة 1974 كما صدر القرار الجمهورى رقم 84 لسنة 1979 بتقسيم شبه جزيرة سيناء الى محافظتى شمال وجنوب سيناء ،حيث تضم شمال سيناء:
6 مراكز إدارية هى العريش - رفح - الشيخ زويد - بئر العبد - الحسنة - نخل ويدخل فى نظامها 82 قرية و 458 تابع .
المعالم الاثرية1 - منطقة أثار بيلوزيوم ( الفرما )
يعتبر أهم المواقع الأثرية الباقية فى شمال سيناء والذى ما زال يحتفظ ببقايا معماري أثرية ظاهرة على سطح الارض وهو الموقع الوحيد الذى يمكن تطويره ليصبح مزاراً سياحياً هاماً فى المستقبل .
ويقع على بعد حوالى خمسة عشرة كيلو متراً شمال قرية بالوظة على طريق القنطرة شرق
بشمال سيناء ويمتد ليشمل عدداً من التلال الأثرية الهامة الى جانب المنطقة الرئيسية والتى تقع
بها المدينة الأثرية والتىكشفت الحفائر الحديثة بها عن مجموعة من الحمامات ومسرح كبير يرجع للعصر
الرومانى وقلعة رومانية استمر استخدامها حتى العصر الاسلامى .
ويوجد ايضا الضاحية الشرقية لمدينة بيلوزيوم (تل المخزن ? تل الكنائس ) وهىاسماء حديثة اطلقها الأثرية وهى عباره عن مجموعة من الجزر تقع عن مصب الفرع البيلوزى وقد كانت هذه التلال معاصرة للمدينة لآثرية على الرغم من شخصية واستقلالية كل تل فى نوعية الآثار المكتشفة به .
وتقوم بعثات المجلس الاعلى للآثار حالياً بترميم الحمام الذى يقع على بُعد حوالى مائة متر الى الشمال من البوابة الشمالية للقلعة والذى عثر به على مجموعة من القنوات للمياه الباردة والساخنة وعدداً من الصالات .
كذلك تقوم بعثة أثرية مصرية تابعة للمجلس الاعلى للآثار بأجراء حفائر واعمال تنظيف ورفع الردم من الحمام الرومانى الجنوبى وما زالت هذه الأعمال جارية سواء فى الترميم أو الحفائر مستمرة .
2- تل المخزن :
هو جزء من الضاحية الشرقية لمدينة الفرما (بيلوزيوم ) وتسمى تل المخزن وتم الكشف عن واحدة من أكبر الكنائس الأثرية القديمة الموجودة بشمال سيناء بل فى مصر . والتى يبلغ طول محورها من الشرق الى الغرب حوالى مائة متر وعرضها من الشمال الى الجنوب حوالى 45 متر وقد بنيت على الطراز البازيليكى المكون من صفين من الأعمدة وملحق بها كنيسة تذكارية فى الركن الجنوبى الشرقى وكانت مدينة بيلوزيوم تعد واحدة من المراكز الدينية الهامة والمؤثرة فى صناعة القرار فى العصر البيزنطي فى مصر وتم العثورعلى مجموعة من الكنائس تم تأريخها بنهاية القرن الرابع والخامس الميلادى واستمرت حتى بعد الفتح الاسلامى لمصر ( القرن التاسع والعاشر ) .
4- تل الشهداء :
تشير الشواهد الأثرية المتناثرة على سطح التل الى أنه يرجع للعصر الرومانى ويحتمل وجود جبانة ترجع لنفس العصر بالتل . وقد سبق أن عثر أحد الأهالي من البدو على شاهد قبر عليه كتابات يونانية .
5- تل المحمديات :
يقع على ساحل البحر المتوسط مباشرة فى زمام قرية رمانة وتوجد بعض العناصر المعمارية الغارقة أمام الساحل . وقد تم إجراء حفائر به خلال موسم واحد فقط 96/1997 وتم الكشف عن بقايا قلعة رومانية من الحجر الجيرى وبداخلها حجرات ذات نوافذ ( فتحات ) يصل ارتفاع بعض هذه الحجرات لثلاثة أمتار مبنية من الطوب اللبن وأيضا تم الكشف عن بقايا مبنى يحتمل ان يكون معبداً به أعمدة من الحجر الجيرى وفى الناحية الغربية من القلعة توجد بقايا مقابر من الاحجار الكلسية ترجع للعصر اليونانى الرومانى .
وحاليا يقوم المجلس الاعلى للآثار بأعداد وترتيب أعمال المسح الأثرى تحت مياه البحر أمام هذه المنطقة الأثرية بمعرفة إدارة الآثار الغارقة ومنطقة آثار شمال سينار للآثار المصرية .
6- تل الكرامة :
جنوب قرية الكرامة ولم يسبق إجراء حفائر به من قبل وتشير شواهد السطح الأثرية الى أن هذا التل يرجع الى العصر الرومانى والإسلامي .
7- تل قصراويت :
يمثل هذا التل بقايا مدينة ترجع الى العصر النبطي وسبق نشر بعض الحفائر عنه وتمثل البقايا الأثرية الموجودة بقايا معبد نبطي ومقابر ذات سلالم من الاحجار الكلسية والسور الخارجى للمدينة وقد استكملت البعثات المصرية أعمال الحفائر فى هذا الموقع وكشفت عن أجزاء أخرى من المدينة وعثرت على مجموعة كبيرة من الأواني الفخارية والعملات التى ترجع الى العصر الرومانى .
8- تل الدراويش :
هو أحد المواقع الأثرية التى ترجع للعصر الفرعونى ( الدولة الحديثة ) وتم الكشف فيه عن أربعة صوامع كبيرة بنيت بالطوب اللبن وكان يمثل احد محطات الطريق الحربى القديم لامداد الجيوش المصرية المتجهة نحو آسيا بالمؤن .
وكذلك عُثر على اختام تحمل اسم الملك سيتى الاول . وربما كانت هذه الصوامع داخل او خارج احد الحصون والذى لم يتم الكشف عنه حتى الان .
9- تل المضبعه
يقع هذا التل بناحية الروضة مركز بئر العبد وهو مستوى نوعاً ما وتوجد شواهد اثرية على السطح مثل كسرات الفخار وخلافه ترجع للعصر اليونانى الرومانى وسبق عمل مجسات به بمعرفة الآثار الاسلامية بآثار شمال سيناء .
10- تل الفلوسيات :
يقع بالقرب من بحيرة البردويل وتوجد به بعض العناصر المعمارية التى تمثل كنائس وحصون حربية . ولم يسبق إجراء حفائر علمية به .
11 - تل السويدات :
عبارة عن منطقة رملية عليها شواهد أثرية من شقف فخار يرجع للعصر الرومانى والعصر الاسلامى ولم يسبق إجراء حفائر علمية به .
12- تل لحفن :
تل مرتفع عن سطح الارض ويمثل قلعة بُنيت من شرائح حجرية وصخرية بيضاوية الشكل بنفس شكل التل من اعلى وتشير الشواهد الأثرية على السطح من شقف فخار وخلافة الى انه يرجع للعصر اليونانى والرومانى والنبطى . ولم يسبق إجراء حفائر علمية بهذا الموقع وتوجد ايضا بعض الآبار التى ترجع لنفس العصر .
13 - تل الخروبة :
يرجع الى عصر الدولة الحديث من العصور الفرعونية وقد اجريت به حفائر من قبل كشفت عن بقايا قلعة ترجع لعصر الدولة الحديثة وعثر على اوانى فخارية واختام للملك سيتى الاول . ويوجد خارج هذا الحصن بعض المواقع الأثرية التابعة له .
14- تل زعيزع ( قبر عمير )
تشير الشواهد الأثرية على السطح انه يرجع للعصر اليونانى الرومانى تمثل بقايا طوب احمر ولم يسبق اجراء حفائر به .
15- تل الكوثر :
كان يستخدم كأحد الملاجىء العسكرية للقوات الاسرائيلية خلال الفترة عام 67 ? 1973 وتم تخريبه تماما ويقع فى وسط كتله سكنية وعليه اشجار بسيطة واشغالات للبدو .
16- تل الست :
يمثل ربوة عالية تطل على البحر المتوسط فى مسافة بسيطة وعليه شواهد اثرية تمثل جدران طوب لبن وتكاسير فخار ترجع للعصر اليونانى الرومانى .
17 تل لحيمر :
تل مرتفع لم يسبق اجراء حفائر به ويحتمل أنه يرجع للعصر اليونانى الرومانى .
18- تل ابو شنار :
تل مرتفع الى حد ما وتحيط به الزراعات وعليه بقايا طوب لبن وترجع للعصر اليونانى الرومانى ولم يسبق اجراء حفائر به .
19 - تل رفح :
يقسمه الحد الفاصل بين مصر وفلسطين الى قسمين ولم يتم اجراء حفائر به .
20- تل العصاليج :
هو احد التلال الصغيرة التى تقع على ساحل البحر المتوسط وتكاسير الفخار المتناثره على سطحه تشير الى أنه يرجع الى العصر اليونانى الرومانى ويقع فى المسافه بين الشيخ زويد ورفح. ولم يتم عمل حفائر حتى الآن .
21- تل الخوينات :
يقع بالقرب من الساحل شمال قرية مزار وتقوم الآثار الاسلامية بعمل حفائر به وكشفت عن مبانى من الأحجار ترجع الى العصر الاسلامى وهو أحد المحطات التى كانت تقع على أحد الطرق فى العصور الاسلامية .
ويوجد به أيضاً جبانة ترجع الى العصر اليونانى الرومانى وقد تم استرداد شواهد قبور ضمن آثار سيناء التى تم أستعادتها من اسرائيل استخرجتها من جبانة تل الخوينات.
22- تل مزار :
يقع بقرية مزار على طريق القنطرة ? العريش ولم يسبق إجراء حفائر به من قبل . والشواهد الأثرية على السطح من تكاسير فخار وخلافة تشير الى أنه يرجع للعصر اليونانى ? الرومانى .
23- تل القلس :
يقع داخل بحيرة البردويل وتوجد به بقايا جبانة أثرية ومنازل وتكاسير فخارية وقوالب من الطوب الأحمر ترجع جميعها الى العصر اليونانى ? الرومانى ولم يسبق إجراء حفائر به من قبل
24- قلعة العريش :
هي الاثر الوحيد الباقي بمدينة العريش بجوار سوق الخميس الاسبوعي بالفواخرية مسجلة بقرار الوزاري 282 لسنة 97 مساحتها 75 5 م كان بداخلها بئر وحديقة ومساكن الجند وشهدت احداث تاريخية هامة كمعاهدة العريش 1800 م بين الاتراك والحملة الفرنسية وهي بحاجة لاستكمال اعمال الحفائر وبدء اعمال الترميم وهي من عصر السلطان سليمان القانوني .
25- قلعة نخل :
في مدينة نخل مسجلة بقرار وزاري رقم 388 لسنة 97 من عصر السلطان قنصوة الغوري وهي مربعة الشكل ذات مدخل منكسر لها خمسة ابراج وكانت مقر المحافظة وعاصمة لها وتقع علي درب الحاج المصري القديم وكان بها حديقة ترجع لعام 1906 م وكان بداخلها بئر وبجوارها من الخارج ثلاث برك ضخمة لاستخدام الحجاج وتم عمل حفائر بها وهي بحاجة لاعمال ترميم معماري دقيق .
26 - لوحة نقش الغوري :
جنوب نخل بحوالي 84 كم ومعرض للتاكل بعوامل التعرية والتأثر بعادم السيارات لوقوعها علي الطريق الدولي النفق ? طابا ويجب معالجتها وعزلها .
27 - قلعـــــــــــــــــــــــــــة الطينة :
تقع على الحدود الادارية لمحافظة بورسعيد عند الكيلو 32 طريق بالوظة ? بور فؤاد شمال الطريق بحوالى 800 متر و هى من الموانىء الهامة فى العصر المملوكى لمدينة قاطية بين مصر و الشام و أوروبا حيث كانت ترسو عليه السفن للحماية و الترانزيت و التزود بالمياه و بها قلعة كبيرة من إنشاء السلطان قنصوه الغورى 1508 م ذات تخطيط مثمن تضم العديد من الأبراج الحربية و أبراج الحمام الزاجل و جامع كبير كان يسمى جامع العرب بالاضافة الى غرف الضباط و الجنود و بجانب القلعة تم الكشف عن مجموعة ضخمة من خزانات المياه و هى تحفة معمارية فريدة و تعد أكبر محطة مياه فى ذلك العصر بالاضافة للملحقات السكنية .
- يقوم المجلس الأعلى للآثار بأعمال حفائر و كذلك ترميم للأجزاء الخارجية للقلعة .
-القلعة مسجلة بالقرار الوزارى رقم 597 لسنة 98 بمساحة 1000مx1000 م
28- قلعة أم مفرج :
من العصر المملوكى فى داخل الحدود الادارية لمحافظة بور سعيد من عصر السلطان برسباى فى مارس 1424 م و هو عبارة عن برج عسكرى داخل جزيرة فى بحيرة القلعة و هو بحاجة لأعمال حفر و ترميم متكامل .
29 - قاطية :
تقع الى الشرق من مدينة القنطرة شرق بحوالى 65 كم على الدرب السلطانى القديم أو الطريق الرملى الذى سلكه عمرو بن العاص أثناء فتح مصر . و هى من أهم المدن التجارية فى العصر المملوكى و لها ميناء على البحر هو الطينة و هى مزم الدرب و لا يمكن الجواز من مصر الى بلاد الشام و بالعكس إلا بالمرور منها و بها تجبي الضرائب و الجمارك من التجار ، تم كشف جامع من انشاء الظاهر بيبرس يتم إجراء ترميم له الآن و هى مخضعة بالقرار الوزارى رقم 199 لسنة97 .